كشف الفنان التشكيلي المبدع أمير وهيب لخبار مصر عن تفاصيل لوحته الفنية المعنونة بـ”30 يونيو”، والتي تُعد تجسيداً فريداً لحدث تاريخي وصفه بأنه “يمس كرامة كل مصري”.
ويؤكد وهيب أن عبقرية هذا الحدث تكمن في كونه ليس مجرد مادة للتحليل السياسي أو الكتابة الصحفية، بل هو “مادة فنية ملهمة بكل تأكيد”.
وفي سياق فلسفته الفنية، أوضح وهيب أن أي عمل فني حقيقي، سواء كان أغنية أو فيلماً أو لوحة، يجب أن يكون “نابعاً من القلب” كـ”فعل” طبيعي وغير مفتعل
وشدد على أن “الفعل عادة جميل والافتعال قبيح”. وعلى هذا الأساس، يصف الفنان “انتفاضة 30 يونيو 2013” بأنها “حدث في حد ذاته فعل جميل” وصادر “من قلب المصريين بمنتهى الطبيعية”.
وقد رسم أمير وهيب هذه اللوحة كـ”رد فعل” و”رد للجميل” لهذا الحدث المفصلي.
ويجسد المشهد في اللوحة مدينة الإسكندرية، حيث يرى الناس في وضع يخيرهم “ما بين حياة المحترمين الأحرار أو البحر”، في إشارة رمزية عميقة للاختيار المصيري الذي واجهه المصريون آنذاك.
واختتم وهيب تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الانتفاضة لم تكن تهدف فقط إلى طرد الإخوان من الحكم، بل كانت في الأساس “لمنع المهزلة وانهيار مصر”. مؤكداً أن “30 يونيو هو دليل قاطع أن مصر للمصريين وللمصريين فقط”.
وبذلك، تقدم لوحة أمير وهيب “30 يونيو” ليس فقط عملاً فنياً، بل شهادة بصرية تعبر عن أصدق المشاعر الوطنية وأهمية حدث غيّر مسار التاريخ المصري.