افتتح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، معرض “تاريخ الفن” الذي نظمته مؤسسة لمسات للفن التشكيلي مساء امس السبت، في قاعة الأمير طاز .
شهد المعرض مشاركة نخبة من أبرز الفنانين التشكيليين من مصر ودول عربية أخرى، حيث عُرضت لوحات تعكس تطور الفن عبر العصور، مع تقديم شروحات من الفنانين المشاركين حول رؤاهم وأفكارهم الإبداعية.
يعد الدكتور مصطفى وزيري من أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الحفاظ على التراث المصري والعالمي، حيث قدّم إسهامات كبيرة في تعزيز فهم الحضارات القديمة وتاريخها العريق. كما لعب دورًا مهمًا في دعم الفنون التشكيلية، مؤكدًا أهمية التفاعل بين الفن الحديث والتراث الثقافي لإبراز الأبعاد الجمالية للتاريخ.
شاركت مؤسسة لمسات للفن التشكيلي عن تنظيم معرض “تاريخ الفن” ب 28 فنانًا تشكيليًا من مصر والسودان والمملكة العربية السعودية وسوريا وبلاد أخري . قدّم الفنانون أعمالًا مستوحاة من الحضارات القديمة وعصور الفن المختلفة، مع إبراز التقنيات والأساليب الفنية المتنوعة التي تطورت على مر العصور
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري خلال كلمته في افتتاح المعرض أن دراسة تاريخ الفن تُعد وسيلة لفهم تطور الأساليب الفنية وتفاعلها مع الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وأشار إلى أهمية استلهام التراث القديم في التعبير عن القيم المعاصرة، مما يُبرز تطور الذوق البشري عبر الزمن.
تميّزت اللوحات المعروضة في المعرض بتقديم رؤية معاصرة لعناصر من التاريخ القديم، مثل الحضارة المصرية واليونانية والرومانية، مع لمسات إبداعية تعكس تطور الفنون.
وحرص الفنانون على تقديم شروحات حول أعمالهم، مما أتاح للحضور فرصة لفهم أعمق للرسائل الجمالية والثقافية التي تحملها اللوحات.
يهدف معرض “تاريخ الفن” إلى تقديم رسالة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والابتكار، مما يعكس تفاعل الحضارات المختلفة مع الفن. وقد شكّل هذا الحدث فرصة لتبادل الثقافات وإثراء الحوار الفني، مع التركيز على القيم الجمالية والهوية الثقافية.
معرض “تاريخ الفن” في قاعة الأمير طاز لم يكن مجرد حدث فني بل كان منصة ثقافية تجمع بين عبق التاريخ وإبداع الحاضر. حضوره الكبير من قبل شخصيات بارزة كالدكتور مصطفى وزيري يضيف إليه قيمة استثنائية، مما يؤكد على أهمية دور الفن التشكيلي في تعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على التراث.